المغرب يستجوب 65 مهاجرا أغلبهم من السودان على خلفية حادث مليلية المميت الذي أودى بحياة 29 مهاجرا
قال مصدر قضائي أمس الإثنين إن السلطات المغربية بدأت استجواب 65 مهاجرا شاركوا يوم الجمعة الماضي في محاولة جماعية للعبور إلى جيب إسباني باقتحام نقطة حدودية، مما أدى إلى مقتل 23 مهاجرا على الأقل.
وشارك نحو ألفي مهاجر في المحاولة، مما أدى إلى اندلاع مناوشات عنيفة مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني في جيب مليلية، حيث تمكن قرابة 100 من العبور.
وقالت السلطات المغربية إن الوفيات نجمت عما وصفته بالتدافع وسقوط مهاجرين من فوق سياج مرتفع. وأضافت أن العشرات أصيبوا إلى جانب عشرات من رجال الأمن المغربي.
وقالت منظمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر طبية لم تسمها إن 29 مهاجرا لقوا حتفهم.
وعبر الاتحاد الأفريقي الأحد عن صدمته مما وصفها بالمعاملة العنيفة للمهاجرين التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وطالب بإجراء تحقيق فوري. ونفى المغرب وإسبانيا استخدام القوة المفرطة.
وقال المصدر القضائي إن معظم الخاضعين للاستجواب من السودان وإنهم يواجهون تهم "تسهيل دخول وخروج أجانب بصفة سرية وإضرام النار في الغابة (لإلهاء السلطات عن محاولة الاقتحام) والاعتداء على السلطات العمومية".
وأفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأن ثلاثة من محاميها سيساعدون في تمثيل المهاجرين في المحكمة.
وقالت إن العديد من المهاجرين الآخرين الذين احتجزتهم السلطات يوم الجمعة نُقلوا بالحافلات إلى جنوب المغرب وأُفرج عنهم هناك، وهي ممارسة بدأتها الرباط في 2018 لردع محاولات الهجرة غير الشرعية.
وقال مصدر رسمي إن السلطات المغربية أطلعت السفراء الأفارقة على لقطاتها الخاصة لاقتحام الحدود، بما في ذلك جهود الشرطة لتطهير مخيمات المهاجرين من مناطق الغابات القريبة من الجيب قبل المداهمة.